والرابع: اسم منصوب بالجواب نحو {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}[الضحى: ٩] الآيات.
والخامس: اسم معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء نحو قراءة بعضهم {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}[فصلت: ١٧] بالنصب.
والسادس: ظرف معمول لأما لما فيها من معنى الفعل، أو لفعل محذوف، نحو أما اليوم، فإني ذاهب، وأما في الدار فإن زيدا جالس، ولا يكون العامل ما بعد الفاء لأن خبر "إن" لا يتقدم عليها، فكذلك
معموله.
ولا يجوز الفصل بأكثر من واحد منها، قال العلامة الأمير في حاشيته على المغني: وتغتفر الجملة الدعائية نحو أما اليوم رحمك الله فكذا وكذا.
وجواب "أما" هنا قوله (فإنك إذا توضأت فغسلت) الفاء تفصيلية، فجملة غسلت تفصيل لقوله توضأت (كفيك) تثنية كف، وهي مؤنثة، وغلط من قال بتذكيرها ومعناها الراحة مع الأصابع، سميت به لأنها تكف الأذى عن البدن. وقد تقدم تحقيقها في باب غسل الكفين [٦٦/ ٨٢](فأنقيتهما) أي نظفتهما (خرجت خطاياك) جمع خطيئة، وهي الذنوب (من بن أظفارك) جمع ظفر بضمتين، وفيه لغات، وهذه أفصحها، وهو مذكر، وقد تقدم الكلام عليه وعلى الخطايا باب [٨٥/ ١٠٢]،