٢ - (إسماعيل) بن جعفر بن أبي كثير الأنصاريّ الزرقيّ، أبو إسحاق القارىء المدنيّ، ثقة ثبت [٨] ١٦/ ١٧.
٣ - (عبد الله بن دينار) العدوي مولى ابن عمر، أبو عبد الرحمن المدنيّ، ثقة [٤] ١٦٧/ ٢٦٠.
٤ - (ابن عمر) عبد الله رضي الله تعالى عنهما ١٢/ ١٢. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ رباعيات المصنّف رحمه الله تعالى، وهو (٢٤٣) منْ رباعيات الكتاب. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بثقات المدنيين، غير شيخه، فإنه مروزيّ. (ومنها): أن فيه ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، رَوَى (٢٦٣٥) حديثًا. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عن) عبد الله (بْنِ عُمَرَ) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، أنه (قَالَ: اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَاتَمَ الذَّهَبِ) معنى "اتّخذ" أمر بصياغته، فصِيغ، فلبسه، أو وجده مصوغًا، فاتّخذه. قاله فِي "الفتح" ١١/ ٥٠٤.
وَقَالَ القرطبيّ رحمه الله تعالى: الحامل له -صلى الله عليه وسلم- عَلَى اتّخاذ الخاتم هو السبب الذي ذكره أنس -رضي الله عنه-، منْ أنه لَمّا أراد أن يكتُب إلى كسرى، وقيصر، والنجاشيّ، وقيل له: إنهم لا يقرؤون كتابًا إلا مختومًا، اتّخذ الخاتم ليختم به، هَذَا هو المقصود الأول فيه، ثم إنه جعله فِي يده، مستصحبًا له، حفظاً، وصيانةً منْ أن يتوصّل إليه غيره، ولذلك منع