للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩ - (اتِّخَاذِ الْخَادِمِ، وَالْمَرْكَبِ)

٥٣٧٤ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ سَهْمٍ، رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، قَالَ: نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ، وَهُوَ طَعِينٌ، فَأَتَاهُ مُعَاوِيَةُ يَعُودُهُ، فَبَكَى أَبُو هَاشِمٍ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا يُبْكِيكَ؟، أَوَجَعٌ يُشْئِزُكَ، أَمْ عَلَى الدُّنْيَا؟ فَقَدْ ذَهَبَ صَفْوُهَا، قَالَ: كُلٌّ لَا، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَبِعْتُهُ، قَالَ: "إِنَّهُ لَعَلَّكَ تُدْرِكُ أَمْوَالاً، تُقْسَمُ بَيْنَ أَقْوَامٍ، وَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ خَادِمٌ، وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، فَأَدْرَكْتُ، فَجَمَعْتُ).

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

١ - (محمد بن قُدامة) بن أعين الهاشميّ مولاهم المصّيصيّ، ثقة [١٠] ١٣٧/ ٢١٤.

٢ - (جرير) بن عبد الحميد بن قُرط الضبيّ الكوفيّ، نزيل الريّ وقاضيها، ثقة صحيح الكتاب [٨] ٢/ ٢.

٣ - (منصور) بن المعتمر، أبو عتّاب الكوفيّ، ثقة ثبت [٦] ٢/ ٢.

٤ - (أبو وائل) شقيق بن سلمة الأسديّ الكوفيّ، مخضرم ثقة ثبت [٢] ٢/ ٢.

٥ - (سمرة بن سَهْم) القرشيّ الأسديّ، مجهول [٢].

رَوَى عن ابن مسعود، وأبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، ومعاوية. وعنه أبو وائل. قَالَ ابن المدينيّ: مجهول، لا أعلم رَوَى عنه غير أبي وائل. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". رَوَى له المصنّف، والترمذيّ، وابن ماجه، وله عندهما هَذَا الْحَدِيث فقط.

٦ - (أبو هاشم بن عُتبة) بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الْعَبْشميّ، قيل: اسمه خالد، وقيل: هُشيم، وقيل: هِشام، وقيل: مِهْشَم، أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وكان خال معاوية بن أبي سفيان. رَوَى حديثه أبو وائل، شقيق بن سلمة، عن سمرة بن سهم، رجل منْ قومه عنه، وقيل: عن أبي وائل، عن أبي هاشم، ليس بينهما أحد. رَوَى عنه أبو هريرة، وكان إذا ذكره قَالَ: ذلك الرجل الصالح. قَالَ ابن عبد البرّ: توفّي أيام عثمان -رضي الله عنه-. تفرّد به المصنّف، والترمذيّ، وله عندهما هَذَا الْحَدِيث فقط. والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: هَذَا الصحابيّ -رضي الله عنه- منْ المقلّين منْ الرواية، فليس له إلا هَذَا الْحَدِيث، عند المصنّف، والترمذيّ، وابن ماجه، راجع "تحفة الأشراف" ٩/ ٢٩٢. والله تعالى أعلم.