أي هذا باب ذكر الحديث الدال على الرخصة في الجلوس في المسجد، والخروج منه بغير أداء صلاة.
ومحل الاستدلال قول كعب رضي الله عنه:"فجئت حتى جلست بين يديه"، حيث إنه جلس بغير صلاة، وقوله:"فقمت، فمضيت" حيث خرج بغير صلاة أيضًا، ولم يأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، كما أمر غيره.
قال الجامع عفا الله عنه: لكن هذا الاستدلال محل نظر، إذ يحتمل أن يكون صلى قبل مجيئه إلى مجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن المصنف رحمه الله تعالى يرى أن احتمال عدم الصلاة أقوى من هذا الاحتمال، تمسكًا بظاهره. والله أعلم.