للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ووقع عند أبي نعيم في الدلائل أيضا من طريق أبي الضحى، عن ابن

عباس، قال: "دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بلالا بماء، فطلبه فلم يجده فأتاه بشن فيه ماء". الحديث، وفي آخره فجعل ابن مسعود يشرب ويكثر، قال الحافظ: وهذا يشعر بأن ابن عباس حمله عن ابن مسعود، وأن القصة واحدة، ويحتمل أن يكون كل من ابن مسعود، وبلال أحضر الإداوة، فإن الشَّنَّةَ بفتح المعجمة وبالنون هو الإداوة اليابسة. اهـ فتح جـ ٦/ ص ٦٨٤.

(فأدخل) النبي - صلى الله عليه وسلم - (يده) الشريفة في ذلك التور، قال عبد الله (فلقد رأيت الماء يتفجر) أي يخرج بشدة وقوة، والجملة في محل نصب على الحال من الماء كما تقدم (من بين أصابعه) - صلى الله عليه وسلم - (ويقول) - صلى الله عليه وسلم - للناس الحاضرين، والواو يحتمل أن تكون استئنافية، ويدل له رواية البخاري، ثم قال: "حي على الطهور" يحتمل أن تكون حالية، ويقدر بعدها مبتدأ أي هو يقول، لأن المضارع المثبت إذا وقع حالا، لا يقرن بالواو، وإن قرن يقدر بعد الواو مبتدأ، خبره الجملة المضارعية على الأصح كما قال ابن مالك:

وذاتُ بَدْء بمضَارع ثَبَتْ … حَوَتْ ضميرًا ومن الوَاو خَلَتْ

وذاتُ واو بعدَها انْوِ مُبتدا … لهُ المُضَارعَ اجعَلَنَّ مُسْنَدَا

(حي) قال في اللسان: وحي على الغداء، والصلاة، ائتوها، فحي: اسم للفعل، ولذلك علق حرف الجر الذي هو "على" به، وقال الجوهري: وقولهم: حي على الصلاة معناه هلم وأقبل، وفتحت الياء

لسكونها وسكون ما قبلها كما قيل ليث ولعل، والعرب تقول: حي على الثريد، وهو اسم لفعل الأمر. اهـ.

وفي المصباح: وحي على الصلاة ونحوها: دعاء قال ابن قتيبة: