للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

للماء، ويحتمل أن يكون إشارة إلى أن الله أجرى العادة في الدنيا غالبا بالتوالد، وأن بعض الأشياء يقع بينها التوالد، وبعضها لا يقع، ومن جملة ذلك ما نشاهده من فوران بعض المائعات إذا خمرت وتركت زمانا، ولم تجر العادة في الماء الصرف بذلك فكانت المعجزة بذلك ظاهرة جدًّا.

اهـ فتح جـ ٦/ ص ٦٨٥.

قال المصنف رحمه الله: (قال الأعمش) بالسند المتقدم فليس هذا معلقا، بل هو موصول غايته أن المصنف يروي حديث الأعمش هذا عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن سفيان، عنه بطريقين، أحدهما عنه عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله، وثانيهما عنه عن سالم ابن أبي الجعد عن جابر.

ومقول القول قوله: (فحدثني سالم بن أبي الجعد) الأشجعي الكوفي، واسم أبيه رافع، أنه (قال: قلت لجابر) هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي رضي الله عنهما (كم كنتم يومئذ؟) أي إذ وقعت هذه المعجزة من النبي - صلى الله عليه وسلم - (قال) جابر رضي الله عنه (ألف وخمسمائة) هكذا بالرفع هنا، ووجهه أنه خبر لمبتدإ محذوف، أي نحن ألف وخمسمائة، وفي رواية البخاري من طريق حُصَين، عن سالم: "فقلت لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة".

وسيأتي إن شاء الله تعالى تحقيق الاختلاف في عدتهم في المسائل.

ولم يسق المصنف متن جابر اختصارا، وسنذكره عن رواية البخاري رحمه الله، إن شاء الله تعالى. وبالله تعالى التوفيق، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بأحاديث الباب

المسألة الأولى: في درجتها: أحاديث الباب متفق عليها.