للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١ - الطهارة من الحدث والنجس، وستر العورة،، ولكن لو سعى محدثاً أو محدثاً أو جنباً أو حائضاً أو نفساء، أو عليه نجاسة، أو مكشوف العورة صح سعيه بلا خلاف، لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها وقد حاضت: (افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري) (١) .

-٢ - الاضطباع فيه للرجل.

-٣ - أن يرقى الساعي على كل من الصفا والمروة قدر قامة، ثم يقف بعد الرقي مستقبلاً القبلة، لأنه صلى الله عليه وسلم رقى على كل منها حتى رأى البيت. فقد روى جابر رضي الله عنه في حديث صفة حجه صلى الله عليه وسلم قال: "ثم خرج من الباب إلى الصفا والمروة من شعائر الله، أبدأ بما بدأ الله به) ، فبدأ بالصفا، فرقي عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره وقال: (لا إله ألا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده) . ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة " (٢) .

-٤ - أن يسعى ماشياً، ويجوز راكباً، لما روي عن جابر رضي الله عنه قال: "طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على راحلته بالبيت، وبالصفا والمروة ليراه الناس، وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه" (٣) .

-٥ - المشي أول السعي وأخره، ويعدو الحاج بينهما، فهو يبدأ بالمشي من الصفا على هينة، حتى يبقى بينه وبين الميل الأخضر المعلق بركن المسجد على يساره ستة أذرع فيعدو حتى يتوسط بين الميلين الأخضرين المعلق أحدهما بركن المسجد والآخر بركن العباس، فيمشي حتى ينتهي إلى المروة (٤) . لما روى جابر رضي الله عنه قال: " ... ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صَعِدتا مشى حتى أتى المروة كما فعل على الصفا " (٥) .

-٦ - الذكر أثناءه: ومنه قوله عند الهرولة بين الميلين الأخضرين "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم اجعله حجاً مبروراً - أو عمرة مبرورة - وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً، وتجارة لن تبور، يا عزيز يا غفور".

والدعاء ثلاثاً بعد كل مرة، فيقول: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله ألا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، ونصر الأحزاب وحده، لا إ له إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " ثم يدعو بما أحب.

-٧ - الموالاة بين مرات السعي - وبينه وبين الطواف - فإن أقيمت الصلاة قطعه وصلى ثم عاد وبنى على ما سعى. ويكره للساعي أن يقف أثناء سعيه لحديث أو غيره.

-٨ - يستحب للساعي أن يخرج من باب الصفا بعد الانتهاء من سعيه.

-٩ - يستحب للمرأة أن تسعى بالليل لأنه أستر وأسلم لها ولغيرها من الفتنة.


(١) البخاري ج ٢/ كتاب الحج باب ٨٠/١٥٦٧.
(٢) مسلم ج ٢/كتاب الحج باب ١٩/١٤٧.
(٣) مسلم ج ٢/ كتاب الحج باب ٤٢/٢٥٥.
(٤) والآن ما بقي أميال، ولكن يوجد معالم لذلك، والمسافة ما بين الميلين حوالي سبعون متراً.
(٥) مسلم ج ٢/ كتاب الحج باب ١٩/١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>