سمع الإمام أحمد كثيرون، منهم من روى الحديث عنه، ومنهم من روى الحديث والفقه، ومنهم من اشهر برواية الفقه ونخص بالذكر منهم كم كان له الفضل في نشر علمه رضي الله عنه وأشهرهم:
صالح بن أحمد بن حنبل: وعني بنقل أبيه ومسائله. ⦗٢٨⦘
- عبد الله بن أحمد بن حنبل: اتجهت عنايته إلى رواية حديث أبيه، روى المسند وتممه. قال فيه أبوه:"إبني عبد لله محظوظ من علم الحديث لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ".
- أحمد بن محمد بن هانئ أبو بكر الأشرم: روى عن الإمام أحمد مسائل في الفقه، وروى عنه حديثاً كثيراً.
- عبد الملك بن الحميد بن مهران الميموني: صحب الإمام أحمد أكثر من عشرين سنة. ونقل عنه الكثير، وما يتميز به أنه كان يكتب عن أحمد رضي الله عنه، فهو على هذا من أصحاب الإمام أحمد الذين نقلوا فقهه إلى الأجيال، والذين كان لروايتهم مكان من الاعتبار.
أحمد بن محمد الحجاج أبو بكر المروزي: كان أخصُّ أصحاب الإمام أحمد وأقربهم إليه، وأدناهم منه، وروى عنه كتاب الورع كما روى عنه فقهاً كثيراً.
- إبراهيم بن إسحاق الحربي: وهو من نقله فقه الإمام أحمد أيضاً، وقد وصفه ابن أبي يعلي بقوله:"كان إماماً في العلم، رأساً في الزهد، عارفاً بالفقه بصيراً بالأحكام، حافظاً للحديث ... " وهؤلاء هم العلية من أصحاب أحمد رضي الله عنه الذين كانوا من نقلة فقهه، ثم حصلت الرواية عن الإمام أحمد في طبقته أخرى منهم:
- أحمد بن محمد بن هارون أبو بكر الخلال: وهو يعد جامع الفقه الحنبلي، وناقله، ومن أكبر علماء المذاهب. صنف مذهب الإمام أحمد في كتابه (الجامع) الذي يقع في نحو عشرين مجلداً. وهناك اثنان لهما الفضل في تلخيص ما جمعه الخلال، والزيادة عليه في القليل النادر وهما:
- عمر بن الحسين أبو القاسم الخرقي: له كتاب (المختصر) ، وهو أشهر كتاب في الفقه الحنبلي، ويعتبر أصلاً محترماً في أصول هذا الفقه، لذا توافر عليه ⦗٢٩⦘ العلماء في الشرح والتعليق، ولعل أعظم شروحه وأوفاها شرح (المغنى) لموفق الدين المقدسي.
- عبد العزيز بن جعفر المعروف بغلام الخلال: وهو يعد أشد تلاميذ الخلال اتباعه له، ونقلاً عنه، إلا أن فقهه لم يكن مقصوراً على النقل الحنبلي، بل وازن بين الفقه الحنبلي والفقه الشافعي، وسجَّل ذلك في كتاب سمَّاه (خلاف الشافعي) .