للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صح ذلك منه لإخلاله بالكمية وهي العدد، والله تعالى يقول {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} [البقرة: ١٨٥] والكيفية فلو قدم أو أخر بأن صام الليل وأفطر النهار لما صح منه، والزمان فلو صام شعبان أو شوالا بدل رمضان لما صح منه، والمكان وهو المحل القابل للصيام فلو صامت حائض أو نفساء لما صح منها.

وهكذا سائر العبادات لا تصح ولا تقبل من فاعلها إلا إذا راعى فيها كل شروطها وهي:

١ - أن تكون مشروعة بالوحي الإلهي لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (١) .

٢ - أن يؤديها أداء صحيحا ملاحظا فيه الحيثيات الأربع: الكمية بمعنى العدد والكيفية وهي الصفة التي عليها العبادة، والزمان الذي حدد لها، والمكان الذي عُيِّنَ لها.


(١) رواه مسلم.

<<  <   >  >>