ذلك، وأقول: فهل الذي ينكر البدعة ويدعو إلى تركها يبغضه المسلمون؟ إن المفروض فيهم أن يحبوه لا أن يبغضوه!! وأدهى من ذلك وأمر أن يشاع بين المسلمين أن الذين ينكرون بدعة المولد هم أناس يبغضون الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يحبونه، وهذه جريمة قبيحة كيف تصدر من عبد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ إذ بغض الرسول صلى الله عليه وسلم أو عدم حبه كفر بواح (١) لا يبقى لصاحبه أية نسبة إلى الإسلام والعياذ بالله تعالى.
وأخيرا فمن أجل هذا وذاك كتبت هذه الرسالة أداء لواجب البيان من جهة، ورغبة في وضع حد لهذه الفتنة التي تتجدد كل عام، وتزيد في محنة الإسلام من جهة أخرى، والله المستعان وعليه وحده التكلان.
(١) البواح: الظاهر المكشوف، يقال فعل الشيء بواحا بفتح الباء؛ أي جهارا في غير سر ولا إخفاء.