٢ - سماع بعض الشمائل المحمدية الطاهرة والنسب الشريف هذه علة غير كافية في إقامة المولد، لأن معرفة الشمائل المحمدية والنسب الشريف لا يكفي فيها أن تسمع مرة في العام، وماذا يغني سماعها مرة، وهي جزء من العقيدة الإسلامية؟ إن الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يعرف نسب نبيه صلى الله عليه وسلم وصفاته كما يعرف الله تعالى: بأسمائه وصفاته. وهذا لا بد له من التعليم. ولا يكفي فيه مجرد سماع تلاوة قصة المولد مرة في العام.
٣ - إعلان الفرح إلخ هذه علة واهية، إذ الفرح إما أن يكون بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو بيوم ولد فيه، فإن كان بالرسول صلى الله عليه وسلم فليكن دائما كلما ذكر الرسول ولا يختص بوقت دون وقت، وإن كان باليوم الذي ولد فيه، فإنه أيضا اليوم الذي مات فيه، ولا أحسب عاقلا يقيم احتفال فرح وسرور باليوم الذي مات فيه حبيبه، وموت الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم مصيبة