للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وذي رَحِمٍ قَلَّمْتُ أظفارِ ضِغْنهِ ... بحلمي عنه وهو ليسَ له حِلْمَ

- صبرتُ على ما كان بيني وبينهُ ... وما تستوي حَرْبُ الأقاربِ والسلمُ

- ويشتمُ عِرضي في المغيبِ جاهداً ... وليس له عندي هَوَانٌ ولا شَتْمُ

- إِذا سِمتهُ وصلَ القرابةِ سامني ... قطيعتها تلكَ السفاهةُ والإِثمُ

- وإِن أدْعُهُ للنصفِ يأبَ ويعصِني ... ويدعو لحكمٍ جائرٍ غيرُه الحكمُ

- فما زلتُ في ليني له وتعطفي ... عليه كما تحنُو على الولدِ الأمُ

- وخفضٍ له مني الجناحَ تألفاً ... لتدينهُ مني القرابةُ والرحمُ

- وصبري على أشياءَ منه تريبني ... وكَظْمي على غيظي وقد ينفعُ الكَظْمُ

- لأستلَّ منه الضغنَ حتى استللتهُ ... وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يضيقُ به الجرمُ

- رأيت انثلاماً بيننا فرقعتُه ... برفقي وإحيائي وقد يرقعُ الثلمُ

- وأبرأْتُ غِلَّ الصدرِ منه توسعاً ... بحلمي كما يشفى بالأدويةِ الكَلْمُ

- فداويتهُ حتى ارفأنَّ نِفارُهُ ... فعدْنا كأنا لم يكنْ بينَنا صَرْمُ

- وأطفأَ نارَ الحربِ بيني وبينهُ ... فأصبحَ بعدَ الحربِ وهو لنا سلمُ

ابن الأعرابي أو معن ابن أوس

<<  <  ج: ص:  >  >>