للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- غَذَوْتُكَ مولوداً وَعْلتُكَ يافعاً ... تُعَلُّ بما أدنْي إليك وتَنْهَلُ.

- إذا ليلةٌ نابَتْكَ بالشَّكْوِ لم أَبِتْ ... لشَكْواكَ إِلا ساهراً أَتَمَلْمَلُ.

- كأني أنا المطروقُ دوَنكَ بالذي ... طُرِقْتَ به دوني وعينيَ تَهْمُلُ.

- تَخَافُ الرَّدَىْ نَفْسِي عليكَ وإِنها ... لتَعلمُ أن الموتَ حتمٌ مؤجلُ.

- فلما بَلَغْتَ السِّنَّ والغايةَ التي ... إليها مَدَىْ ما كُنْتَ فيكَ أُؤَمِّلُ.

- جَعَلْتَ جزائيْ منكَ جَبْهاً وغِلْظةً ... كأنكَ أنتَ المنعمُ المتفضِّلُ.

- فليتكَ إذ لم تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتي ... فَعَلْتَ كما الجارُ المجاوِرُ يفعلُ.

- وسَمَّيْتَني باسْمِ المُفَنَّدِ رأيُهُ ... وفي رَأْيِكَ التفنيدُ لو كُنْتَ تعقلُ.

- تَراهُ مُعِداً للخِلاَفِ كأنهُ ... بِرَدٍّ علَى أَهْلِ الصَّوَابِ مُوَكَّلُ.

أمية بن أبي الصلت

<<  <  ج: ص:  >  >>