- أجبيلُ، إِن أياكَ كاربُ يومهِ ... فإِذا دُعِتْتَ، إِلى العظائمِ، فاعجَلِ
- أوصيكَ، إِيصاءَ امرئٍ لكَ ناصحٍ ... طَبنٍ، بريبِ الدهرِ، غيرِ مغفلِ
- اللَّهَ فاتقِه، وأوفِ بنذرهِ ... وإِذا حلفْتَ، ممارياً، فتحلَّلِ
- والضيفَ، أكرْمهُ، فإِن مبيتَهُ ... حقٌ، ولا تكُ لعنةً، للنُّزَّلِ
- واعلمْ بأن الضيفَ مخبرُ أهلهِ ... بميتِ ليلتهِ، وإِن لم يسألِ
- ودعِ القوارصَ، للصديقِ، وغيره ... كيلا يروكَ من اللئَامِ، العُزَّلِ
- وصلِ الموصِل، ما صفا لك ودُّه ... واحذرْ حبالَ الخائنِ، المبتدلِ
- واتركْ محلَّ السوءِ، لا تحُللْ به ... وإِذا نَبابكَ منزلٌ فتحَوَّلِ
- دارُ الهوانِ لمن رآها دارهُ ... أفراحِلٌ عنها كمن لم يَرْحَلِ
- واسْتَغْنِ، ما أغناكَ رَبُّكَ بالغِنى ... وإِذا تصبْكَ خَصاصةٌ فتجمَّلِ
- وإِذا تشاجَرَ، في فؤادِكَ، مرةً ... أمرانِ، فاعمدْ للأعنفِّ الأجملِ
- واستأنِ حملَكَ في أمورِكَ كُلِّها ... وإِذا عَزَمْتَ على الهوى، فتوَكَّلِ
- وإِذا هممتَ بأمرِ شرٍ، فاتئِدْ ... وإِذا هَمَمْتَ بأمر خيرٍ، فافعلِ
- وإِذا أتتكَ من العدوِّ قوارصٌ ... فاقرصْ كذاكَ، ولا تقلْ: لم أفعلِ
- وإِذا افْتَقَرْتَ فلا تكنْ متخشعاً ... ترجو الفواصلَ، عندَ غير المفضلِ
- وإِذا لقيتَ القومَ فاضربْ، فيهمُ ... حتى يروكَ طلاءَ أجربَ، مهملِ
- وإِذا لقيتَ الباهشينَ إِلى النَّدى ... غُبْراً أكفهم، بقاعٍ ممحِلِ
- فأعنهمُ، وايسرْ، بما يَسَرُوا به ... وإِذا همُ، نَزَلُو، بضَنْكٍ، فانزلِ
- (كارب يومه: دنى أجله) ، (الباهشين: الضاحكين)
عبدُ قيس بن خُفاف