للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجَلْ: حرفُ جَوَابٍ، مثلُ "نَعَمْ". فَيكونُ تَصْديقاً للمُخْبِرِ،

ولا يُضَافُ، ولا يَدْخُلُ عليه الجَارُّ، وليس منه قولُهم: "جاء القومُ بأجْمُعِهِم". بضم الميم بعد الجيم الساكنه، فإنه جَمْع "جَمْع" كـ "أعْبُد" جمع عَبْد، بِخِلاَفِ غيرهِ من أَلْفاظِ التوكيد كـ "كُلِّ والنفسِ والعينِ" فإنَّها تَأْتي توكِيداً وغَيرَه من مُبْتدأ وفاعِلٍ وَمَفْعُولٍ، ويُجْمَع "أَجْمع" على "أَجْمَعِين" وبحالةِ الرَّفع "أجْمَعُون". وقد يُثَنَّى فَتَقُول: "رَأيتُ الفَرِيقَيْن أجْمَعَيْن"، ومُؤَنْث أجْمَعَ "جَمْعَاءُ" وجمعُ "جَمْعَاءَ" "جُمَع" وهو معرفةٌ غيرُ مَصْروفٍ بالصِّفَةِ وَوَزْنِ "فُعَل" كعُمَرَ وأُخَرَ.

-١ تَعْريفُه:

هو مَا كَانَتْ عَيْنُه حرفَ عَلَّةٍ كـ "قام" و "باع".

-٢ حُكْمُه:

تُحْذَفُ عَيْنُ الأَجْوفِ إذا سُكِّنَ آخِرهُ للجَزْمِ أو لِبنَاءِ الأَمْرِ نحو "لمْ يَقُمْ" و "لمْ يَبِعْ" و "لم يَخَفْ" وأصْلُهَا: يَقُوم، ويَبِيعُ، ويَخَافُ، و "قمْ" و "بعْ" و "خفْ".

وكذلِكَ تُحذَفُ إذا سُكِّنَ لاتِّصالِه بضَمِير رَفْعٍ مُتَحرِّك كـ "قُمْتُ" و "خفْنَا" و "بعْتُم" و "يقُمْنَ" و "يبِعْنَ" و "خفْن" وتُحَرَّك فاؤه بحَرَكةٍ تُخَانِسُ العَيْنَ نحو "قُلْتُ" و "بعتُ". إلاَّ في نحو "خَاف" (من كل واويٍّ مكسور العَيْن، وأصلُ خَافِ: خَوِفَ تحركت الواوُ وانْفتَح ما قبلَخت فقُلبتْ ألِفاً وهذا مَعْنى الإعْلالِ بالقلب الآتي ذِكره) .

فَتُحرِّكُ بالكَسْر مِنْ جِنْسِ حَرَكةِ العَيْن نحو "خِفْتُ" و "نمْتُ" هذا في المُجَرَّدِ، والمَزِيدُ مِثْلُه في حَذْفِ عَينه إنْ سَكنَتْ لامُه وأُعِلَّتْ عَيْنه بالقَلب: كـ "أطلْتَ" و "استَقَمْتُ" و "اخْتَرْتِ" و "انْقَدْتُ" (ظاهرٌ أن أصْلَهنّ: أطَالَ، اسْتَقَامَ، اخْتَارَ، وانْقَادَ) .

وإن لم تُعَلَّ العينُ لم تُحذَفْ كـ "قَوَمْتُ" و "قوَّمْتُ" (وفيهما لم تُقْلب ألِفاً لعَدَمِ وُجُودِ سببٍ لذلك كما تقدم) .

<<  <  ج: ص:  >  >>