للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(تابع ... ٢) : التَّصْغير: ... ...

-٣٠ تَصْغير الإشارَة والمَوْصُول:

التَّصْغيرُ مشن خَواصِّ الأسْماء المُتَمَكِّنَةِ ومِمَّا شَذَّ عَنْ هَذا أَرْبَعةٌ: اسمُ الإشارة واسمُ الموصول، وأَفْعلُ في التَّعجب.

فأَمَّا اسْمُ الإِشَارَةِ فقد سُمِع التَّصْغيرُ منه في خَمْسِ كَلِمات، وذلِكَ قولُهم في هَذا: هَذَيَّا، وفي ذاك: ذَيَّاكَ وفي تا: تَيَّاك، وفي ذَيَّا: ذَيَّان، وفي تَيَّا: تَيَّان للتثنية، وفي أُلاَءِ: أُلَيَّاء.

أَوْ تَحْلِفي بِرَبِّكِ العَلِيِّ ... أَنِّي أبو ذَيَّالِكِ الصَّبِي

وقالُوا في تَصْغير "أُولَى" (بالقصر: لغة بني وهي بمعنى أولاء) بالقصر "أُولَيَّا" ولم يُصغِّروا منها غيرَ ذلك. وأَمَّا اسْمُ المَوْصُول فقالوا في تصغير "الذي والتي". "اللَّذَيَّا واللَّتَيَّا" وفي تثنيتهما: "اللَّذَيَّانِ واللَّتَيَّانِ". وفي الجمع "اللَّذَيُّون" رفعاً و "اللَّذيَّين" جَرّاً وَنَصْباً، وفي جمع "اللَّتَيَّا": "اللَّتَيَّات".

-٣١ تَصْغِيرُ اسمِ الجمع، وجمع القلة:

يُصَغَّرُ اسمُ الجَمْع لَشَبَهِهِ بالواحد فيقال في رَكْب "رُكَيْب" وكذلك جُمُوع القِلَّة كقولك في "أَجْمال: أُجَيْمَال".

-٣٢ جمعُ الكَثرةِ لا يُصغَّر:

جَمْعُ الكَثرة لا يُصَغَّر لأن التَّصغِير لِلقِلَّة، والجمعُ للكثرة، فبينما مُنافاة، فَعِنْدَ إرادَةِ تَصغيرِ جمعِ الكَثْرةِ يُرَدُّ الجمعُ إلى مُفْردِه ويُصَغَّرُ ثُمَّ يُجمَعُ بالواو والنون إن كان لمذكَّرٍ عاقلٍ، تقول في: "غِلْمَان" "غُلَيِّمُون" وبالألف والتاء إنْ كان لمؤنَّث أو لمذكَّر لا يعقل تقول في "جَوَارٍ" و "درَاهم": "جُوَيْرِيات" و "درَيْهِمات" إلاَّ مَا لَه جَمْعُ قِلَّة، فيجوزُ رَدُّه إليه كقولكَ في فِتْيان "فِتْيَة".

-٣٣ ما يصغر على غير بناء مُكَبَّرِه:

فَمِنْ ذلِكَ قَوْلُ العرب في مَغْرِبِ الشمس:

مُغَيرِبَانُ، وفي العَشَيّ: آتِيكَ عُشَيَّاناً.

ويقول سِيبويه: وسَمِعْنا من العَرب من يقولُ في تَصْغير عَشِيَّةِ: عُشَيْشِيَةٌ.

أَمَّا قولُهُم: آتِيك أُصَيْلالاً فإنما هو أُصَيْلانٌ أبْدَلُوا اللام منها.

وأَمَّا قولُهُم: آتِيك عُشَيَّانَاتٍ ومُغَيْرِبَانَاتٍ، فإنما جَعَلُوا ذلِكَ الحِين أجْزَاءَ.

ومِمَّا يُصَغَّر على غَيرِ بِنَاء مُكَبَّرِه: إنْسانٌ، تَقُولُ في تصغيره: أنُيْسِيَانٌ، وفي بَنُون: أُبَيِّنُون، ومثلُ ذلِك لَيْلَةٌ، تَصْغيرها: لُيَيْلَةٌ، وقَولُهم في صِبْيَة: أُصَيْبِيَةٌ. وفي غِلْمَة: أُغَيْلِمَةٌ.

كَأَنَّهُم صغَّروا: أَغْلِمة وأصْبِيَة.

-٣٤ ما جَرَى في الكَلامِ مُصَغّراً وَتُرِك تَكْبِيره:

وَذَلِكَ قولُهم: جُمَيْلٌ وكُعَيْتٌ وهو البلبل، وقالوا: كِعْتَانٌ، وجِمْلانٌ فجاؤوا به على التَّكْبير، وَلَو جَاؤوا بجَمْعِه على التَّصْغير لقالوا: جُمَيْلات وكُعَيَّات.

فليسَ شيءٌ يُرادُ به التَّصغير إلاّ وفيه ياء التَّصْغير.

ومثلُهُ: كُمَيْت: وهِيَ حُمْرَةٌ مُخالِطها سَوَاد، فإنَّما حَقَّرُوها لأَنَّها بَيْن السَّوادِ والحُمْرَة.

وأمَّا سُكَيْت فَهُو تَرْخِيم سُكَّيْت. وهو الذي يجيء آخِرَ الخَيل. (=ترخيم التصغير) .

-٣٥ أَسْماء لا تُصَغَّر:

فَمِنْها المُضْمَرَاتُ، وأسماءُ الاسْتِفْهام، وأَسْماءُ الشَّرط، ولا تُصَّغَرُ غَير، وكَذَلِكَ: حَسْبُكَ، وأَمْسِ، وَغَدٌ وَلا تُصَغَّر أسْماء شُهور السَّنَةِ، ولا تُصَغَّرُ عِنْد، ولا عَنْ، ولا مَعْ، ولا يُصَغَّرُ الاسمُ إذا كان بِمَنْزِلَةِ الفِعل، أَلا تَرى أَنَّه قَبِيحٌ: هُوَ ضُويَرِبٌ زَيْداً، وهو ضوَيْرِبُ زَيْدٍ، وإنْ كانَ ضاربُ زيدٍ لما مَضى فَتَصْغيرُه جَيِّدٌ.

وكذَلِكَ لا يصغَّر: أَوَّلُ مِنْ أمْسِ، والثَّلاثاءُ، والأَرْبُِعاءُ، والبارِحَةُ وأشْباهُهُنَّ.

تَصْغِير اسمِ الإشارة = (التصغير ٣٠) .

تَصْغيرُ اسمِ الجمع = (التصغير ٣١) .

تَصْغير اسم الإشارة، واسمِ المَوْصُول والتعجب= (التصغير ٣٠) .

تَصْغير الترخيم = (ترخيم التصغير) .

تصغير جمع القلة = (التصغير ٣١) .

تَصغير جمع الكثرة = (التصغير ٣٢) .

تَصْغيرُ ما حُذِفَ أَحَدُ أُصُوله - (= التصغير ١٢) .

تَصْغيرُ ما فِيهِ أَلِفٌ ونُون - (=التصغير ٨) .

تَصْغِير المقلوب - (= التصغير ١١) .

تَصْغير المُؤنث الثلاثي - (=التصغير ٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>