هو نُونٌ تلحَقُ الآخرَ لفظاً لا خَطّاً لغيرِ توكيد.
-٢ أنواعه:
التنوينُ الذي يصلُحُ أنْيكونَ علامةً للاسم، وينطبقُ عليه هذا التعريف أربعة أنواع (وهناك ستة أنواع أخرى من التنوين لا علاقة لها بعلامة الأسماء ذكرت في مُطَولات كتب النحو وقد جمع عَشَرةَ الأنواع من التنوين بعضهم في بيتٍ واحدٍ فقال:
مَكِّنْ وَعَوِّضْ وَقَابِل والمنكَّر زِدْ ... رَخِّم أو احْكِ اضطَّررْ غَالٍ وما هُمِزَا.
(انظر حاشية الخضري على ابن عقيل)) :
(١) تَنْوينُ التمكِين: وهو اللاَّحِقُ للأسْماءِ المُعْرَبةِ "كخَالِدٍ، ورَجُلٍ، وفَتىً، وقاضٍ". دَلالَةً على تَمكُّنها في بابِ الاسْمِيَّة، فهي لا تُشْبه الحَرْفَ فَتُبْنَى، ولا الفعل فتُمنَع من الصرف.
(٢) تَنْوين التنكير: وهو اللاَّحِقُ لبعضِ الأَسْماءِ المبنية المَخْتُومة بِوَيه، واسم الفعل، واسم الصوت (وهي في العلم المختوم بويه قياسي، وفي اسم الفعل واسم الصوت، سَمَاعي، فمما سُمع منوناً وغير منون "كسه ومه"جاز فيه الأَمْرَان، وما سُمِع مُنَوناً فقط كـ "واهاً" بمعنى أَتَعَجَّب فلا يجوزُ تركُه، وما سُمِع غير مُنَوَّنٍ كـ "نَزَال" فلا يجوزُ تنوينه) ، دَلالةً على تَنكِيرها، تقول:"إيهٍ" بالتَّنْوين إذا استَزَدْت مُخَاطِبَك من حَديثٍ غيرِ مُعَيَّن، وإذا قلت "إيهِ" بغير تنوين إذا استَزَدْتَه مِنْ حديثٍ مُعَيَّن.
(٣) تَنْوين العوض: وهو على ثلاثَة أقسام:
أ - عِوَضٌ عن جُملةٍ وهو الذي يلحق "إذْ" عِوَضاً عن جُمْلةٍ بعدَها كقوله تَعالى: {وأنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُون} (الآية "٨٤" من سورة الواقعة "٥٦") . فأتي بالتَّنوين عِوَضاً عن هذه الجُملةِ.
ب- عِوضٌ عن اسمٍ وهو اللاَّحقُ لكلٍّ وبعضٍ، عِوَضاً عما تُضافان إليه نحو "كُلٌّ يَمُوتُ" أي كلُّ حيٍّ يموتُ.