للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جَمْع الجَمْع: الجَمْع لأَدْنَى العَدَدِ إذا كان على "أَفْعِلَةٍ وأَفْعُلٍ" يُجْمَعُ على "أَفَاعِل" وذلك نحو" أَيْدٍ" وَجَمْعُهَا "أيَادٍ" و "أوْطُبٍ" وَجَمْعُهَا "أَوَاطِبُ" قال الراجز:

"تُحْلُبُ منها سِتَّةُ الأَوَاطِبِ".

ومنها: " أَسْقِيَةٌ " وَجَمْعُهَا " أسَاقٍ" أَمَّا مَا كان جَمْعَه على "أفْعَالٍ " فَإنَّه يُجْمع تَكْسيراً على "أَفَاعِيل" وذلك نحو: "أنْعَام" وَجَمْعُهَا "أَنَاعِيمُ" وأقوال وَجَمْعُهَا "أقَاوِيل" وقد جَمعُوا: "أفْعِلة" على "أفَاعِل" شَبَّهُوهَا بأَنْمُلَة وأَنَامِلَ، وأَنْمُلاَتٍ وذلك قولهم: أَعْطِيَاتٌ، وأَسْقِيات جَمْعُ جَمْعِ أَعْطِيَة، وأَسْقِيَة. وقالوا: جِمَال وجَمَائِل، فَكَسَّروها على "فَعَائل": لأنَّها بمنزلة شِمَال وشَمَائل في الزِّنَةِ، وقد قَالوا في جَمْع جِمال: جِمَالاَت كما قالوا في جَمْعِ رِجَال: رِجَالاَت، ومِثل ذلك: بُيُوتَات، ويقولون: مُصْرَان جمعُ مَصِير، وَجَمْعُهَا مَصَارِين. كأبْياتٍ وأَبَابِيتٍ.

ومن ذا الباب قولُهم: أسْوِرَةٌ وأَسَاوِرَةٌ. وليسَ كلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ كَمَا أنَّه ليسَ كلُّ مَصْدرٍ يُجْمع إلا تَرَى أَنَّكَ لا تجمَعُ الفِكْر والعِلْم والنَّظَر، وتَجمَعُ منها: الأَشْغال والعُقُول والحُلُوم والأَلبْاب، كما أَنَّهم لا يَجْمَعُون كلَّ جَمْعٍ.

جمْعُ العَلَم الإِسْنادي والمركَّب والمُسَّمى بالجمع.

إذا قَصَدْنَا جَمعَ عَلَمٍ مَنْقُولٍ من جُمْلةٍ وهو الإِسْنادي نحو" جَاد الحق" تَوَصَّلْنا إلى ذلك بـ " ذو" مَجْمُوعاً، فتقول "أتى ذَوَو جَادَ الحقُّ" كما نَقُول في التَّثْنِية "هُمَا ذَوَا جَادَ الحقُّ" ومِثْلُه المُرَكَّب فتقول: " هؤلاء ذَوو سِيبَويه" (وبعضهُم أجازَ جَمع نحو "سيبويه": =) والمُثَنَى "هَذان ذَوا سِيبَويه" والمُسَمَّى بالمثنى والمَجْمُوع جَمْعَ المذكَّرِ السَّالِمَ، إذا أردنا تَثْنيتَهما أو جمعَهُما أَتَيْنا لذلكَ به "ذو" مُثَنَّى أو مَجْمُوعاً فتقول "هذَان ذوا حَسَنَيْن" و "هؤلاءِ ذَوُو خَالِدين".

<<  <  ج: ص:  >  >>