حَسِبَ: من أفعال القُلُوبِ:
وتُفِيدُ في الخَبَر الرُّجْحَان واليَقِين والغَالِبُ كَوْنُها للرُّجْحَانِ. تَنْصِبُ مَفْعُولَين أصلُهُما المُبْتَدأُ والخَبرُ، مِثالُها في الرُّجْحَانِ قولُ زُفَرَ بنِ الحارث الكلابي:
وكُنَّا حَسِبْنَا كلَّ بَيْضاءَ شَحْمةً ... لياليَ لاقَيْنا جُذَامَ وَحِمْيَرا
("جذام وحمير" قبيلتان وكلاهما لا ينصرف) وفي اليقينِ قول لَبيدٍ العَامِرِيّ:
حَسِبْتُ التُّقى والجُودَ خَيْرَ تِجَارَةٍ ... رِباحاً إذا ما المَرْءُ أصْبَحَ ثَاقِلاً
(ثاقلاً: أي ثقيلاً من المرض، وذلك كناية عن الموت)
ومُضَارِعها: يَحْسَِب بِفَتْح السين، وكَسْرِها. والمَصْدَرُ: مَحْسِبَةٌ ومَحْسَبَةٌ، وحُسْبَان لا لِلَون تقول: حَسِب الرَّجُلُ: إذا احْمَرَّ لَوْنُهُ وابْيَضّ كالبَرَصِ، وبهذا المعنى: حَسِبَ: فعل لازم.
(=المتعدي إلى مفعولين) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute