للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَرَى: أصلُها رأى المُتَعدِّيةُ إلى مَفعُولَين فَلمَّا دَخَلتْ عليها همزةُ التَّعدية عدَّتْها إلى ثلاثةِ مَفَاعِيل نحو قوله تعالى: {كذلكَ يُرِيهِمُ اللهُ أعْمَالَهم حَسَراتٍ عليهم} (الآية "١٦٧" من سورة البقرة "٢") وقوله تعالى: {إذْ يُريكَهُمُ اللهُ في مَنَامِكَ قَلِيلاً ولو أَرَاكَهُم كَثِيراً لَفَشِلْتُم} (الآية "٤٣" من سورة الأنفال "٨") .

وإذا كانتْ أَرَى مَنْقُولَةً من "رَأى البَصرية" المُتَعدِّية لواحد فإنها تَتَعدَّى لاثْنَيْن فقط بهمزة التعدية نحو "أرَيْتُ رَفيقي الهلالَ". أي أَبْصَرْتُه إياه، قال الله تعالى: {وعَصَيْتُم مِن بعدِ ما أَرَاكم ما تُحِبُّون} (الآية "١٥٢" من سورة آل عمران "٣") .

وحُكْمُ "أَرَى" البَصَرية حكمُ مَفْعُولَيْ كَسَا ومَنَح في حذفِ مفعولَيْها أو أحدِهما لِدَليل.

(= المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل) .

<<  <  ج: ص:  >  >>