(١) من أَفْعال التَّصْيِير تَتَعدَّى إلى مَفْعُولَيْن أصلُهما المبتدأُ والخَبَر نحو قوله تعالى: {لو يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إيمَانِكُمْ كُفَّاراً} (الآية "١٠٩" من سورة البقرة "٢") . ونحو قول عبد اللَّه بن الزُّبِير:
(٢) وقد تَأْتي "رَدَّ" بمعنى رَجَع فَتَنْصِب مَفْعولاً واحد اً نحو "رَدَّه اللَّهُ" أي رَجَعَه.
رَفْعُ المُضارع: يُرفَعُ المُضارعُ إذا تَجرَّدَ مِنْ النَّاصبِ والجازم (هذا ما شُهِر من إعراب المضارع المتجرِّد وعند البصريين، يقال فيه: مضارع مرفوع لحلولهِ محلَّ الاسمِ، كما يقولُ ابنُ هشام في المغني، ويقولٌ المبرد: اعلَم أنَّ هذه الأفعال المضارعة تَرتَفع بوقُوعها مواقع الأسماء، مرفوعة كانت الأسماءُ أومنصوبةً أو محفُوظةً، فَوقُوعها
مواقع الأسماء هو الذي يرفعها) نحو "يُلَبّي""يَقْرأ" و" أَنْتُمَا تَكْتُبَان" و "أنْتُم تَنْظُرون".
وإذا دَخَلَتْ على المُضَارعِ السِّينُ أوسَوْفَ فَقد مَنَعَتْهَا بها من كُلِّ عاملٍ.