ظَنَّ: (١) مِنْ أفْعَالِ القلوبِ، وتُفيدُ في الخبر الرُّجْحان واليَقِيقن والغالِبُ كونُها للرُّجْحَانِ.
تَتَعَدَّى إلى مَفْعُولَينِ أَصْلُهُما المُبْتدأُ والخبرُ، مِثَالُها في الرُّجحان قول الشاعر:
ظَنَنْتُكَ إنْ شَبَّتْ لَظَى الحَرب صَالِياً ... فَعَرَّدْتَ فِيمَن كانَ عَنْها مُعرِّداً
("صالياً" هي المفعول الثاني، ومعنى"عردت" انهمزت وجبنت) .
ومثالُها في اليَقين قولُه تعالى:
{الذين يَظُنُّونَ أنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ} (الآية "٤٦"من سورة البقرة "٢") .
(٢) "ظَنَّ" بمعنى اتَّهَمَ وَتَنْصِبُ مَفْعولاً واحداً تقولُ "ظَنَنْتُ فلاناً"
أي اتَّهَمتُه ومنه قوله تعالى في قراءة {وَمَا هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِين}
أي بمُتَّهم، والقراءة المشهورة: بضنين: أي ببخيل. (=المتعدي إلى مفعولين) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute