اسمُ الفاعل: وأَبْنِيَتُه - وعَمَلُهُ:
-١ تعريف اسمِ الفاعل:
هو ما دَلَّ على الحَدَث والحُدُوث وفاعِله كـ "ذاهبٍ" و "مكْرِم" و "مسَافِرٍ" وسمُ العاهِل حَقِيقةٌ في الحال، مَجَازٌ في الاستِقْبَال والمَاضِي.
-٢ أبْنِيَةُ اسمِ الفَاعل:
أبْنِيَةُ اسمِ الفَاعل إمّا أنْ تأتيَ من الفعلِ الثلاثِّي المُجَرَّد، أو تأتيَ من غير الثلاثي.
أمَّا بِناءُ اسْمِ الفاعِلِ مِنَ الثلاثيِّ المُجَرَّد: فإنْ كان الفِعل ثلاثياً مجرَّداً فاسمُ الفاعلِ منه على وَزْن "فاعِل" بكثرةٍ في "فَعَل" مفتوح العين، مُتعدِّياً كأن كـ "ضَرَبه" فهو "ضَارِب" و "نصَرَه" فهو "نَاصِر" أو لازماً كـ "ذَهَبَ" فهو "ذَاهِبٌ" و "غذَا" بمعنى سَال فهو "غاذٍ".
وفي "فَعِل" بالكسر، متعدياً كـ "أَمِنَه فهو آمِن" و "شربه فهو شَارِب" ويقل في اللازم كـ "سَلِم فهو سَالِم" وف "فَعُل" كـ "فَرُهَ فهو فَارِه".
واسمُ الفاعل ن نحو "قَال" و "باعَ" مِمّا كان مُعْتَلَّ الوَسَط: "قَائِل" و "بائِع" بقلب حَرفِ المَدِّ هَمْزةً.
وما كان على وَزْن "جَاءَ" و "شاءَ" مما هو مُعْاَّل الوَسَط فهو مَهْمُوزُ الآخر؛ فوزنُ الفاعل مِنْه على "جَاءٍ" و "شاءٍ" وإنْ شِئتَ قلت "جَائِيٌ" و "شائِيٌ" وكِلا القَوْلَيْن حَسَنٌ جميل على تعبير سيبويه.
وما كانَ من الثُّلاثيِّ مُعتَلُّ الآخِر نحو "غَزَوْتُ" و "زمَيْتُ" و "حشِيْتُ". فاسمُ الفاعل منه "غَازٍ" و "رامٍ" و "خاشٍ".
وأمَّا قولهم: "عَاوِرٌ" و "حاوِلٌ" و "صيِد" من عَوِر وحَوِل وصَيِد. فإنما جَاءُوا بِهِهَّ على الأصل.
"وَبَعِيرٌ صَيد" لَوَى عُنُقَه من عِلَّةٍ به. ويُقَالُ للمُتَكَبِّرُ: أصْيَد.
أمَّا في "فَعِلَ" اللازِم فقِياسُ اِسمِ الفاعلِ فيه "فَعِلٌ" في الأعْراض كـ "فَرِحٍ" و "أشِرٍ".
و"أفْعَل" في الألوان والخِلَق كـ "أَخْضَرَ وأَسْوَدَ وأَكْحَلَ". و "أعْمَى وَأَعْوَرَ" و "فعْلاَن". فيما دَلَّ على الامْتِلاءِ، وحَرارَةِ البَاطِن كـ "شَبْعَانَ وَرَيَّانَ" و "عطْشَانَ".
وقياسُ الوَصْف مَن "فَعُلَ" في الماضي والاستقبال - بالضم - "فَعِيل" كـ "ظَرِيف وشَرِيف". وَدُونَه "فَعْل" كـ "شَهْم وضَخْم" ودُونَهما "أَفْعَلَ" كـ "أخْطَب" إذا كان أحْمَرَ إلى الكُدْرَةِ و "فعَلٍ" كـ "بَطَل وحسنَ" و "فعَال" كـ "جَبَان" و "فعال" كـ "شُجَاع" وفُعُل" كـ "جُنُب" و "فعْل" كـ "عِفْر" أي شجاع مَاكِر، وهذه الصِّفات كلُّها إنْ قُصِد بها الثُّبوتُ والدَّوامُ، إلا وَزْن "فاعل" (والفرق بين "فاعل" وغيره من تلك الصفات أن الأصل في فاعل قصدً الحُدوث، وقصدُ الثُبوت طارئٌ، أمَّا غيرُ "فاعل" فمُشْتَركٌ في الأصل بين الحُدُوث والثبوت) . فإنه اسمُ فاعل إلاّ إذا أُضِيف إلى مرفُوعِه ودَلَّ على الثبوت كـ "طَاهرِ القلبِ" و "شاحِطِ الدَّار".
وأمَّا بِناءُ اسمِ الفاعِل من غير الثُّلاثيّ: فتكون بلفظِ مُضارِعِهِ بإبدالِ حرف المُضَارعةِ ميماً مَضمومةً، وكسر ما قبل أخرِه، سَواءٌ أكان مَكسُوراً في المضارع كـ "مُنْطَلِق" و "مسْتَخْرِج" أو مفتوحاً كـ "مُتعَلِّم" و "متَدَحْرِج".
-٣ عمل اسمُ الفاعل:
يَعملُ اسمُ الفاعل عملَ الفِعل المُضَارع في التَّعْدِّي واللُّزوم.
وهو قسمان:
-١ ما فيه "ألْ" ("أل" في اسم الفاعل والمفعول العاملين: اسم موصول) الموصولة.
-٢ والمجرَّدُ من "ألْ".
وهاك التفصيل:
ما فيه أل من اسم الفاعل:
أمَّا ما كان فيه "أل" الموصولةُ من أسماء الفاعل فَيَعْمَلُ مُطْلقاً، ماضياً كانَ أو غيرَه، معتمداً (أي معتنداً على نفي أو استفهام إلخ. كما سيأتي قريباً) أو غيرَ مُعْتَمد، لأنه حالٌّ محلَّ الفِعل، والفِعلُ يَعْملُ في جميع الأحوالِ نحو "حضَر المُكرِمُ أخَاكَ أمسِ أو الآنَ أو غداً" فصار معناه: حضَر الذي أكْرمَ أخاك، ومثله قوله تعالى: {والمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ والمُؤْتُون الزَّكَاةَ} (الآية "١٦٢" من سورة النساء "٤") وقال تَميمُ بن أبي مُقْبِل:
يا عَيْنُ بََكَّي حُنَيفاً رأْسِ حَيِّهم ... الكَاسِرِين القَنَا في عَوْرَةِ الدُّبُرِ
وقد يُضافَ اسمُ الفاعل مع وُجُودِ أل الموصولة، وقد قال قومٌ تُرْضَى عَرَبِيَّتُهم: "هذا الضاربُ الرجُلِ". شَبَّهُوه بالحَسَن الوَجْهِ، وإنْ كان لَيسَ مثْلَه في المَعْنى. قال المَرَّار الأَسَدَي:
أنا ابنُ التَّارِكِ البَكْريِّ بِشْرٍ ... عَلَيْه الطَّيْرُ تَرْقُبهُ وُقُوعَاً
فالبَكْريُّ: مفعولٌ لِلتّاَرِك، فأضيف إليه تخفيفاً، ومن ذلك إنشاد بعضِ العَرب قولَ الأعشى:
الواهبُ المِائةِ الهِجَانِ وعَبْدِها ... عُوذاً تُزَجِّي بينها أطفالَها
اسمُ الفاعِلِ المجرَّدِ من أل.
وأمَّا المجرَّدُ من "أل" فيعملُ بثلاثة شروط:
(أحدُها) كونُه للحال أو الاستقبال لا للماضي (خلاف للكسائي، ولا حجة له في قوله تعالى: {وكلبهم باسِطٌ ذراعَيْه بالوصيد} لأنه على إرادة حكاية الحال الماضية، والمعنى: يبسط ذراعيه بدليل؛ ونقلبهم ولم يقل وقلبناهم) .
(الثاني) اعْتِمَادُه على استِفهامٍ، أو نفيٍ أو مُخْبَرٍ عنه، أو موصوفٍ، ومنه الحال.
فمثال الاستفهام "أعارفٌ أنتَ قَدرَ الإنصاف" ومنه قول الشاعر:
"أَمُنجِرٌ أنتُمُ وَعْداً وثِقتُ به"
ومثال النفي: " ما طالِبٌ أخواكَ ضُرَّ غيرِهما".
ومثالُ المُخْبَر عنه ما قاله امرؤ القيس:
إني بِحَبْلك واصِلٌ حَبلِي ... وبِريشِ نَبْلِك رائِشٌ نَبْلِي
وقال الأخْوَصُ الرياحي:
مَشائِيمُ لَيْسُوا مُصْلِحين عَشِيرةً ... وَلا نَاعِباً إلا بِبَينٍ غُرَابُها
ومثال النعت: "ارْكُن إلى عِلْمٍ زائِنٍ أَثَرُه من تَعَلَّمه". ومثال الحال: "أَقْبَلَ أَخوك مُسْتَبْشِراً وَجْهُه".
والاعتِمادُ على المقدَّر منها كالاعتماد على الملفوظِ به نحو " مُعِطٍ خالدٌ ضَيْفَهُ أمْ مَانِعهُ" أيْ أَمُعْطٍ (بدليل وجود "أم" المتصلة فإنها لا تأتي إلا بسياق النفي) . ونحو قول الأعشى:
كَناطِحٍ صَخْرةً يوماً لِيُوهِنُهَا ... فَلمْ يَضرهَا وَأَوهَى قَرْنَه الوَعِلُ
أَي كَوَعْلٍ نَاطِحٍ.
وَيَجب أنْ يُذْكرَ هنا أنَّ شَرْطَ الاعتماد، وعَدَمَ المضي، إنما هو لِعَمَلِ النَّصبِ، ولِرَفْعِ الفاعِلِ في الظاهر، أمَّا رَفْعُ الضَّمير المستتر فجائزٌ بلا شَرْط.
(الثالث) من شروط إعمالِ اسمِ الفاعل المجرَّد من "أل" ألاَّ يكون مُصَغَّرَاً ولا مَوصُوفاً لأنَّهما يخْتَصان بالاسم فَيُبْعِدانِ الوصفَ عن الشَبَهِ بِالفِعْليَّة. وقيل: المصغَّر إن لم يُحْفَظْ له مكبَّرٌ جاز كما في قوله:
"تَرَقرَقُ في الأيْدي كُميتٌ عصيرُها". فقد رُفع "عصيرها" بكُمَيْت فاعلاً له، وقيل يجوز في الموصوف إعمالُه قبل الصفة، نحو "هذا ضاربٌ زيداً متسلط" فَمُتَسَلِّط صفةٌ لضارب تأخر عن مَعْمُولِ اسم الفاعل وهو زيد.
(عمل مبالغة اسم الفاعل = مبالغة اسم الفاعل)
-٤ عَمَلُ تثنية اسم الفاعل وجمعِه:
لتثنيةِ اسمِ الفاعل وجمعِهِ ما لمُفْرَدِه من العَمل والشُّروط، قال الله تعالى: {والذَّاكِرينَ اللَّهَ كَثِيراً} (الآية "٣٥" من الأحزاب "٣٣") {هَلْ هُنَّ كاشِفَات ضُرّه} (الآية "٣٨" من الزمر "٣٩" وهذه قراءة الحسن وعاصم. ورواية حفص: "كاشِفَات ضُرِّه" على الإضافة.) {خُشَّعاً أبْصَارُهَم} (الآية "٧" من سورة القمر "٥٤") .
ومثالُ التثنية قول عنترة العبسي:
الشَّاتَمِيْ عِرْضي ولم أشتمْهُما ... والنَّاذِرَيْن إذا لَم الْقَهُما دَمي
ومِمَّا يَجْري مُجْرَى "فاعِلَة" حيثُ جَمعُوه وكسَّروه على فَواعِل، من ذلك قولهُم: "هُمْ حَوَاجُّ بَيْتَ اللَّه".
ومنه قولُ أبي كَبِير الهُذَلي:
مِمَّن حَمَلْنَ به وهُنَّ عَوَاقِدٌ ... حُبُكَ النِّطاقِ فَشَبَّ غيرَ مُهَبَّلِ
(الحُبُكَ: واحده: حَبِيك: الطرائق. النِّطاق: ما تشدُه المرأة في حَقوها. المُهَبَّل: المَعْتُوه الذي لا يَتَماسك) .
وقد جَعَل بعضهُم "فُعَّالاً" بمنزلةِ فَواعِل فقالوا: "قُطَّانُ مكَّةَ" و "سُكَّانُ البَلَدَ الحَرام".
-٥ حكمُ تابع معمولِ اسم الفاعل:
يجوزُ في تَابِع مَعْمولِ اسمِ الفاعلِ المَجْرُورِ بالإِضافة: الجرَّ مُرَاعاةً لِلَّفْظ، والنصبُ مُرَاعاةً لِلمحلّ، أو بإضْمارِ وصْفٍ مُنَوَّن، أو فِعل نحو "العَاقِل مُبْتَغي دينٍ ودُنْيا" أي ومُبْتَغٍ دنيا، أو يَبْتَغي دنيا، ومنه قوله:
هَلْ أَنْتَ بَاعِثُ دِينَارٍ لِحَاجَتِنا ... أو عبِدَ رَبٍّ أَخَا عَوْنِ بنِ مِخراق
(دينار وعون بن مخراق كلها أعلام والمعنى: هل أنت باعثٌ لحاجَتِنا دينَاراً أو عبد رب الذي هو أخو عون بن مخراق) .
نصب عبدَ عطفاً على محل دينار، ولو جر "عبد رب" لجاز، بَلْ هو الأرجح، فإن كان الوصفُ غيرَ عَامِلٍ تَعَيَّن إضمارُ فعْلٍ للمنصوبِ نحو قولِه تَعَالى: {جَاعِلِ الملائِكةِ رُسُلاً} (الآية "١" من سورة فاطر "٣٦")
(إنما لم يعمل "جاعل" في الآية وهو اسمُ فاعل لأنه بمعنى الماضي و "رسُلاً" مفعول لجمل مقدرة) .
-٦ تقديمُ مَعْمُولِ اسم الفاعلِ عليه:
يجوزُ تقديمُ مَعْمُولِ اسمِ الفاعلِ عَلَيه نحو "الكتابَ أَنَا قارئٌ" إلاَّ إذا كان اسمُ الفاعل مقتَرناً بـ " ألْ" أو مَجْروراً بإضَافةٍ أو بحرفِ جرٍّ غير زائد فلا يجوزُ فيه تقديم المعمول نحو "قَدِمَ المؤلفُ الكِتَابَ" و "هَذا كِتَابُ مُعَلِّمِ الأَدَبِ" و "ذَهَبَ أخي بمؤدِّبِ ابْني".
فإنْ كان حرفُ الجرِّ زائِداً جازَ التَّقَديمُ نحو "ليسَ محمدٌ خليلاً بمكرِم". والأصل "ليسَ محمدٌ بمكرِم خليلاً".
-٧ إضافةُ معمولِ اسم الفاعل:
يَقُولُ سيبويه: واعْلَم أنَّ العَرَبَ يَستَخِفُّون فيحذِفُون التَنْوِين - أي من اسْمِ الفاعل المفرد، للإضافة والنون أي من المُثَنَّى والجَمْع للإضَافَةِ - ولا يَتَغَيَّر مِنَ المَعْنَى شيءٌ، ويَنْجَرُّ المفعُول (وخص المفعول ليخرج الفاعل والحال والتمييز فإنها لا تضاف) . لكفِّ التنوين من الاسم، فصار عمله فيه الجر - أي يَصير المفعولُ مُضَافاً إليه ومعناه المفعول ودخل الاسمُ مُعَاقِباً للتنوين.
ويقول: وليس يُغَيِّر كفُّ التَّنوين، إذا حَذَفْتَه مُستَخِفّاً، شيئاً من المعنى، ولا يَجْعَلُهُ مَعْرِفةً فمن ذلك قولُه عز وجل: {كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ المَوْتِ} (الآية "١٥٨" من سورة آل عمران "٣") و {إنَّا مُرسِلُو الناقةِ} (الآية "٢٧" من سورة القمر "٥٤") . {ولَوْ تَرَى إذِ المُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤوسِهم} (الآية "١٢" من سورة السجدة) و {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ} (الآية "١" من سورة المائدة "٥") وأقول: ولو أتَيْنا بالتَّنْوين وأعْمَلْناها ظَاهِراً لقلنا في عير القرآن: ذَائِقَةٌ الموتُ، ومُرْسِلُونَ النَّاقَةَ، ونَاكِسون رؤوسَهم، ومُحِلِّينَ الصَّيدَ والمَعْنَى واحد، ولكنَّ حذفَ التَّنْوين والنُّونِ أَخَفُّ، وأَتَى على الأَصْلِ قولُه تعالى: {وَلا آمِّينَ البَيْتَ الحَرام} (الآية "٢" من سورة المائدة "٥") ومما جاء في الشعر غيرُ مُنوَّنٍ قول النابغة:
احْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ إذْ نَظَرتْ ... إلى حَمَامٍ شِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ
(شراع: واردة للماء، الثمد: الماء القليل. ويقول الشاعر للنعمان بن المنذر مصيباً للحق والعدل كما أصابت فتاة الحي وهي زرقاء اليمامة حين حَزَرَت الحمام فأصابت.
وَصَف به النكرةَ - وهي حَمام - لأنَّ هذه الإضافَةَ لا تُفِيدُ تَعْريفاً كما تَقَدَّمَ.
وقال المَرَّار الأسدي:
سَلِّ الهُمُومَ بِكلِّ مُعْطِي رَأْسِه ... ناجٍ مُخَالِطِ صُهْبَةٍ مُتَعَيِّسِ
(مُعْطى رأسِه: ذلول، ناجٍ: سريع، الصهبة: بياض يضرب إلى حمرة. مُتَعيِّس: الأبيض تخالطه شُقْرة.
-٨ صِيغةُ فَاعِل بمعنى مَفْعُول: وقد تَأْتِي صِيغُة "فاعلٍ مُرَاداً بها اسمُ المفعول بقِلَّةٍ وجاءَ من ذلك قولُه تعالى: {فهو في عِيشَةٍ راضِية} (الآية "٢١" من سورة الحاقة "٦٩") أي مَرْضيَّة. ومنه قول الحُطَيئة يَهْجُو الزِّبْرِقَان: دَعِ المَكَارِمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها واقْعُدْ فإنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الكَاسِي أي المَطْعُوم المكْسي وقد يجيءُ "فاعل" مَقْصوداً به النَسَب كـ "لابِنٍ" أي صاحب لبن. و "تَامِرٍ" صاحبِ تمر (= النسب) .