هو اسمٌ مَصُوغٌ مِنْ فِعْلٍ تامٍّ مُتَصرِّفٍ غَيْرِ قلبيٍّ، ليس دَالاًّ على صِفَةٍ مُلازِمَةٍ كأفْعَال السَّجايا وذلك للدَّلالة على حُصُولِ الفعل مَرَّةً واحدة.
ولا يُصاغُ من نحو "كادَ" و "عسَى" و "علِم" و "ظرُف" لأنَّ الأولَ ناقصُ التَّصرُّفْ، والثاني جامدٌ، والثالثُ قَلْبي، والرابع من أفعال السَّجَايا وهُو مِنَ الثُّلاثي على وزنِ "فَعْلَة" بفتح الفاء كـ "جَلَسَ جَلْسَةً" و "أكَلَ أَكْلَةً" إلاَّ إذا كانَ بِناءُ المصدَرِ على "فَعْلة" كـ "رَحْمة" و "دعْوة" و "نشْدة" فالمرَّة من هذهِ بِوصْفها بـ "الوَاحِدَة" وشِبْهِهَا كـ "دَعْوَةٍ وَاحِدَةٍ". أمَّا مِن غَيْرِ الثُّلاثي فاسمُ المرَّة مِنه بِزيادَةِ "تاءٍ" على مصدره القِياسِيّ كـ "انْطِلاقَةٍ" و "اسْتِخْراجَةٍ" ما لم يكُن المَصدرُ القياسي بالتاءِ أيضاً كـ "إِقَامةٍ" فيُدلُّ عَلَيه بِالوَصفِ أيضاً، فيقال "إقَامةٌ واحِدةٌ" أو ما يَدُلُّ على المَرَّة.