للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَيْ التَّعلِيلِيّة: حَرْفُ جَرٍّ يَجُرُّ ثلاثةَ أشياء:

(١) أَنْ المَصدَرِيَّة المُضمَرةَ وَصِلَتَها، (٢) مَا الاستِفهَامِيَّة، (٣) مَا المَصدَرِية، فالأَوَّلُ، نحو "جِئتُ كَيْ أُكرمَ أخي" إذا لم نُقَدَّرْ اللاَّم بكي فـ "أكرمَ" منصوبٌ بأنْ مضمرةً بعد كي لا بكي نَفسِهَا، وأنْ المضمرةُ وصلتُها في تأويل المصدر في محلِّ جر بكي.

وتتعين أن تكونَ "كي" للتَّعليل إنْ تأخَّرت عنها "اللاَّم" أو ظَهرَتْ "أنْ" "اللاَّم" كقول قيس الرُّقَيّات:

كَيْ لِتَقضِيَني رُقَيَّةُ مَا ... وَعدَتنِي غَيرَ مُختَلِسِ

و"أن" كقول جميل:

فقالتْ أَكُلَّ الناسِ أصبَحتَ مَانِحاً ... لِسَانَكَ كَيما أَنْ تَغُرَّ وتَخدَعَا

والثاني: جرّها لِـ "مَا" الاستفهاميَّة فإنَّهُ يستفهم بها عن علةِ الشيء نحو "كَيمَه" بمعنى: لِمَه.

والثالث، جرها "مَا" المَصدَرِيَّة مع صِلَتِها كَقَولِ النَّابغة:

إذا أَنتَ لَمْ تَنفَعْ فَضُرَّ فإنَّما ... يُرَجَّى الفَتَى كيمَا يَضُرُّ ويَنفَعُ

أي للضر والنَّفعِ، وقيل "مَا" كافَّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>