للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلَيْك:

اسم فعلِ أمر بمعنى "تَبَاعَدْ" وهذا أشَدُّ تَمَكُّناً من غيره، وذلك أنَّك تقولُ: للرجل - إذا أردتَ تَبَاعُدَه - "إليكَ" فيقول: "إليَّ" كأنَّكَ قلت: تَبَاعَدْ فقال: أَتَبَاعَدُ. والعربُ تَقُول: "إِلَيْكَ عَنِّي" أي أمْسِكْ وكُفَّ. وتَقُول "إليكَ كَذَا" أي خُذْ (وقد أخطأ صاحبُ كتاب أقْرب الموارد إذ قال "وما يستعملُه الناسُ من أن "إليك" بمعنى خذ ليس من العربية") .

ويقول الخليل في معنى قولك: "أَحْمَدُ الله إليك" قال مَعْنَاه: أَحْمَدُ مَعَك وفي حديث عُمَر أنَّه قال لابن عبَّاس رضي الله عنهما "إني قائلٌ قولاً وهو إليك". قال ابن الأثير: في الكلام إضمار: أي هو سرٌّ أفْضَيْتُ به إليك.

وإلَيْكَ مَنْقُولٌ عن جارٍّ ومَجْرُور، ولا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ مُتَّصِلاً بضميرِ المُخَاطَب لا الغائب ولا غير الضمير، وموضع الكاف في محل جَرٍّ بـ "إلى" ولا يُوجَدُ في كتاب سيبويه إلاّ معنى تَباعَدْ. ولكن يوجد في القاموس واللسان: معنى خُذْ.

(=اسم الفاعل) .

<<  <  ج: ص:  >  >>