-كان عدة الذين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ٣١٣. وقيل لما عد صلى الله عليه وسلم أصحابه فوجدهم ثلاثمائة وثلاثة عشر فرح. وقال: عدة أصحاب طالوت الذي جازوا معه النهر. وخرجت معه الأنصار ولم تكن قبل ذلك خرجت معه. ولما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج لبس درعه ذات الفضول وتقلد سيفه العضب.
وتخلف ثمانية من أصحابه صلى الله عليه وسلم بسهامهم وأجورهم: ثلاثة من المهاجرين: عثمان بن عفان خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مرضة فأقام عليها حتى ماتت. وطلحة بن عبيد الله. وسعيد بن زيد بعثهما يتجسسان خبر العير وخرجا في طريق الشام.
وخمسة من الأنصار: أبو لبابة بن عبد المنذر الأوسي خلفه على المدينة. وعاصم بن عدي العجلاني خلفه على أهل العالية. والحارث بن حاطب العَمري رده من الروحاء إلى بني عوف لشيء بلغه عنهم. والحارث بن الصمة كسر بالروحاء. خوّات بن جبير كسر أيضاً. وهؤلاء ثمانية لا اختلاف فيهم. وكانت الإبل سبعين يتعاقب النفر البعير. وكانت الخيل فرسين فرس للمقداد بن عمرو. وفرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوى. وكان اللواء مع مصعب بن عمير. وكان أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم رايتان سوداوان احداهما مع علي بن أبي طالب يقال لها العقاب والأخرى مع بعض الأنصار، وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة الأنصاري فكانت قوة المسلمين قليلة بالنسبة لقوة عدوهم.