-أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى من المشركين أن ينقلوا من مصارعهم وأن يطرحوا في القليب فطرحوا في القليب إلا ما كان أمية بن خلف فإنه انتفخ في درعه فملأه فذهبوا ليحركوه فتقطعت أوصاله فألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة. والسبب في القاء قتلى المشركين في القليب كثرة حيفهم. فكان جرهم في القليب أيسر من دفنهم.
ولما ألقوا في القليب وقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا أهل القليب بئس عشيرة النبي كنتم، أمنتكم فكذبتموني وصدقني الناس. ثم قال: يا عتبة، يا شيبة، يا أمية بن خلف، يا أبا جهل بن هشام (وعدد من كان في القليب) هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني وجدت ما وعدني ربي حقا. فقال له أصحابه أتكلم قوماً موتى؟ ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني.