-كان لنبأ الإنتصار تأثير عظيم في النفوس فخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم كلُّ عدو بالمدينة وحولها وأسلم كثير من اليهود منهم عبد الله بن أبي لكنه لم يكن مخلصا في إسلامه بل ظل منافقا. ومع إنتصار المسلمين في بدر لم تنقطع معارضة اليهود ودسائسهم فكان لا بد من القضاء عليهم واستئصال شأفتهم. وقد كان المنافقون من الرجال ثلاثمائة ومن النساء سبعين وكانوا يؤذونه صلى الله عليه وسلم إذا غاب ويتملقون له إذا حضر.
ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد بن رواحة بشيراً لأهل العالية (١) وزيد بن حارثة بشيرا لأهل السافلة بما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين.