وهو الأعمى الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه في قوله {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} وأجمع المفسرون على أن الذي عبس وتولى هو الرسول عليه الصلاة والسلام وأجمعوا أن الأعمى هو ابن أم مكتوم. أتى رسول الله ابن أم مكتوم وعنده صنادين قريش يدعوهم إلى الأسلام رجاء ان يسلم باسلامهم غيرهم فقال للنبي صلى الله عليه وسلم اقرئني وعلمني مما علمك الله وكرر ذلك فكره رسول الله قطعه لكلامه وأعرض عنه فنزلت هذه الآية. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رآه يقول مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ويقول هل لك من حاجة، ولا شك أن في استخلافه للمدينة اكراما له. (٢) الكدر جمع أكدر قرقرة القدر. قال الواقدي. بناحية المعدن قريبة من الأرحضية بينها وبين المدينة ثمانية برد. وقال غيره ماء لبنى سليم.