-رجع المسلمون يقتل بعضهم بعضا وهم لا يشعرون بسبب ما وقع بينهم من الإختلاط واستمروا إلى قرب المدينة وتفرق سائرهم.
قال الحافظ بن حجر أنهم صاروا ثلاث فرق:
-١- فرقة استمروا في الهزيمة إلى قرب المدينة فما رجعوا حتى انفض القتال وهم قليل وهم الذين نزل فيهم {إَنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ بِبَعْضِ مَا كَسَبْوا وَلَقَدْ عَفَا الله عَنْهُمْ} .
-٢- وفرقة صاروا حيارى لما سمعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل فصارت غاية الواحد منهم أن يذب عن نفسه أو يستمر على بصيرته في القتال إلى أن يقتل وهم أكثر الصحابة.
-٣- وفرقة ثبتت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم تراجعت إليه الفرقة الثانية شيئا فشيئا لما عرفوا أنه صلى الله عليه وسلم حي.