-قال بن اسحاق وكان ممن قتل يوم أحد مخيريق وكان أحد بني ثعلبة بن الفيطون. قال لما كان يوم أحد قال يا معشر يهود والله بقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق. قالوا إن اليوم يوم السبت. قال لا سبت لكم فأخذ سيفه وعدته وقال إن أصبت فما لي لمحمد يصنع فيه ما شاء ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتل معه حتى قتل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا "مخيرق خير يهود".
وكان مخيريق حبراً عالما غنياً كثير الأموال من النخل وكان يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته وما يجد في علمه. وخالف قومه اليهود واشترك في موقعة أحد التي لم يشترك فيها أحد من اليهود غيره. فلما قتل قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أمواله وتصدق بها.