-استمرت المقاتلة في يوم من أيام الخندق من سائر جوانب الخندق إلى الليل ولم يصل صلى الله عليه وسلم ولا أحد من المسلمين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصار المسلمون يقولون ماصلينا فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أنا فلما انكشف القتال وجاء صلى الله عليه وسلم إلى قبته أمر بلالا فأذن وأقام للظهر فصلى صم أقام لكل صلى وصلى هو وأصحابه.
وجاء في رواية جابر رضي الله عنه أنه أذن وأقام لكل صلاة وجمع النووي بانهما قضيتان جرتا في أيام الخندق فإنها كانت خمسة عشر يوما. وفي رواية أن التي فاتت صلاة العصر ويحمل ذلك على أنه وقع في بعض تلك الأيام وجاء في بعض الروايات شغلونا عن الصلاة الوسطى. صلاة العصر حتى غابت الشمس ملأ الله أجوافهم وقبورهم ناراً.