للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-ذكرنا الكتب التي أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام بعد صلح الحديبية وقبل فتح مكة ولا شك أن في ذلك قوة عجيبة وشجاعة عظيمة لأن رسول الله وإن كان قد عقد الصلح مع مكة لكنه لم يكن قد تم له فتحها ولم يسلم أهلها وهذه الكتب ليس من السهل ارسالها إلى هؤلاء ولا سيما إلى هرقل وكسرى والمقوقس يدعوهم إلى الإسلام ولو كان غير رسول الله لخشي عاقبة ذلك فإن هؤلاء ملوك أقوياء على تخوم بلاده ولكان ارساله الرسل سابقاً لأوانه. الا أن رسول الله ما كان واثقا من قوة رسالته ونصر الله سبحانه وتعالى أقدم على ارسال رسله بقلب ثابت وعزم صادق فكانت النتيجة ما يأتي:

-١- أنه صلى الله عليه وسلم تمكن من معرفة هؤلاء الملوك والأمراء نحوه وميلهم إليه فكانت هذه الكتب بمثابة جس نبضهم.

-٢- اسلام باذان أمير اليمن ومن معه.

-٣- إن المقوقس وإن كان لم يسلم ألا أنه أظهر الود بتلطفه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وارساله الهدايا.

-٤- اسلام النجاشي على ما هو مشهور في كتب التاريخ وإن كان لم يستطع حمل شعبة على الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>