-تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث الهلالية وكان أسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهي أخت أم الفضل زوج العباس رضي الله عنهما وأخت أسماء بنت عميس لأمها زوج حمزة رضي الله تعالى عنه.
وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وأصدقها عنه صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار وأراد صلى الله عليه وسلم أن يبني بها في مكة فلم يمهلوه يبني بها وقال لها ماعليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم فصنعت لكم طعاماً؟ فقالوا لا حاجة لنا في طعامك أخرج عنا من أرضنا. هذه الثلاثة قد مضت فخرج فبنى بها بسرف قريب مكة وهي أخر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أيرافنج في كتابه حياة محمد "أن النبي لم يتزوج بميمونة بنت الحارث إلا سياسة يريد بها أستمالة رجلين قويين لأن ميمونة كانت أرملة مسنة تبلغ من العمر إحدى وخمسين سنة وهذان الرجلان هما خالد بن الوليد ابن أخت ميمونة وهو البطل المشهور الذي حارب محمداً صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد ولما أسلم سمي "سيف الله" وصديقه عمرو بن العاص".
وهذا ما قلناه في سبب تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فإن خالد بن الوليد أسلم بعد زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بخالته ميمونة بقليل وأسلم معه في يوم واحد عمرو بن العاص وميمونة رضي الله عنها أخر زوجاته صلى الله عليه وسلم.