-كان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب بمعان فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلته البيضاء وبعث إليه رسالة بإسلامه مع رسول فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه حتى أخذوه فحبسوه عندهم فلما اجتمعت الروم لصلبه على ماء لهم يقال له عفرى بفلسطين قال:
ألا هل أتى سلمى بأن حليلها ... على ماء عفرى فوق إحدى الرواحل
على ناقة لم يضرب الفحل أمها ... مشذبة أطرافها بالمناجل
قال ابن اسحاق زعم الزهري أنهم لما قدموا ليقتلوه قال:
بلغ سراة المسلمين بأنني ... سلم لربي أعظمي وبناني
وقال مسيو برسيفال M. C. de Parceval أن الصلب وقع بعد غزوة مؤتة عقابا له على ذنبه. والراجح أن ذلك كان بعد فتح مكة سنة تسع وهي سنة الوفود ودخول العرب في دين الله أفواجاً.