-حنين واد في طريق الطائف إلى جنب ذي المجاز بينه وبين مكة ثلاث ليال وتسمى غزوة أوطاس ايم لموضع كانت به الموقعة وهو واد في ديار هوازن.
وتسمى الغزوة أيضا غزوة هوازن. وهوازن اسم قبيلة من العرب فيها عدة بطون. وكانت هذه الغزوة في ١٠ شوال سنة ثمان من الهجرة (فبراير سنة ٦٣٠ م) .
وسببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة خافت اشراف هوازن وثقيف أن يسير إليهم ويغزوهم فعزموا على قتاله قبل أن يقاتلهم ويقال أنهم كانوا يستعدون للقتال قبل فتح مكة وذلك حين سمعوا بخروج رسول الله من المدينة وهم يظنون أنه إنما يريدهم فأسندوا الرياسة والقيادة إلى مالك بن عوف أحد بني نصر وهو يومئذ ابن ٣٠ سنة، فاجتمع إليه من القبائل جموع كثيرة منهم بنو سعد بن بكر وهم الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسترضعا فيهم ومعه دريد بن الصّمّة رئيس بني جشم وسيدهم وكان شجاعا مجربا لكنه كان شيخا بلغ مائة وعشرين سنة وقيل أكثر من ذلك وقد عمي وصار لا ينتفع إلا برأيه ومعرفته بالحروب. وكان قائد ثقيف كنانة بن عبد ياليل وقد أسلم بعد ذلك.