-بعث رسول الله قيس بن عبادة الخزرجي إلى ناحية اليمن بعد انصرافه من الجعرانة في ٤٠٠ فارس وأمره أن يقاتل قبيلة صداء، حى من اليمن، وفي معجم البلدان صداء مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا سمى باسم القبيلة فقدم زياد بن الحارث الصدائي فسأل عن ذلك البعث فأخبر به فقال يا رسول الله أنا وافدهم إليك فاردد الجيش وأنا أتكفل باسلام قومي وطاعتهم. فقال اذهب إليهم فردّهم. فقال إن راحلتي قد كلت فبعث صلى الله عليه وسلم إليه فردهم ورجع الصدائي إلى قومه فقدموا بعد خمسة عشر يوماً فأسلموا وقيل كتب إليهم فجاء وفدهم باسلامهم فقال رسول الله إنك مطاع في قومك يا أخا صداء فقال بل الله هداهم قال ألا تؤمرني عليهم؟ قال بلى ولاخير في الإمارة لرجل مؤمن فتركها وأمره رسول الله أن يؤذن في صلاة الفجر فأذن فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله إن أخا صداء أذن ومن أذن فهوي يقيم.