للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-بعث رسول الله الوليد بن عقبة بن أبي معيط لأخذ الصدقات من بني المصطلق (١) وكانوا قد أسلموا وبنوا المساجد وكان بينهم وبين الوليد عداوة في الجاهلية. إلاأنهم لما سمعوا بمجيء الوليد لأخذ الصدقات خرج منهم عشرون رجلا بالإبل والغنم يؤدونها عن زكاتهم فرحاً به وتعظيما للى ولرسوله فظن أنهم يريدون قتله لرؤية السلاح معهم مع أنهم إنما خرجوا بالسلاح تجملا فرجع من الطريق قبل أن يصلوا إليه فذهب إلى المدينة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لقوة بالسلاح يحولون بينه وبين الصدقة فهم رسول الله أن يبعث إليهم يغزوهم وبلغ القوم فقدم عليه الركب الذين لقوا الوليد فأخبروا النبي الخبر على حقيقته فنزلت هذه الآية:

{يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِبُوا قَوْمَاً بِجَهَالَةٍ (٢) }

فقرأ عليهم القرآن وبعث معهم عبّاد بن بشر يأخذ صدقات أموالهم ويعلمهم شرائع الإسلام ويقرئهم القرآن.

والوليد بن عقبة كان أخاً لعثمان رضي الله عنه من أمه.


(١) بطن من خزاعة.
(٢) سورة الحجرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>