للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

-وجاء المعذّرون من الأعراب وهم الضعفاء المقلون ليؤذن لهم فاعتذروا إليه فلم يعذرهم وهم اثنان وثمانون رجلا وقيل أنهم من بني غفار.

واستخلف رسول الله على عسكره أبا بكر الصديق يصلي بالناس واستخلف على المدينة محمد بن سلمة (قال ابن سعد وهو اثبت عندنا ممن قال استخلف غيره) واستخلف عليّ بن أبي طالب على أهله صلى الله عليه وسلم مدة غيبته بتبوك فأرجف المنافقون بعليّ بن أبي طالب وقالوا ما خلفه إلا استثقالا له وتخففاًمنه. فلما قال ذلك المنافقون أخذ عليّ سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول الله وهو بالجرف فقال يا نبي الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني إنك استثقلتني وتخففت مني فقال كذبوا إنما خلفتك لما ورائي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك أفلا ترضى يا عليّ أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي من بعدي فرجع عليّ إلى المدينة.

ولما ارتحل رسول الله عن ثنية الوداع متوجها إلى تبوك عقد الألوية والرايات فدفع لواءه الأعظم لأبي بكر ورايته العظمى للزبير ودفع راية الأوس لسيد بن حضير وراية الخزر للحباب بن منذر ودفع لكل بطن من الأنصار وقبائل العرب لواء أو راية.

<<  <  ج: ص:  >  >>