-ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر. وقد نطق به القرآن. قال تعالى {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ}
وروى أحاديثه أهل السنن كالبخاري ومسلم والإمام أحمد والبيهقي
وبقية أهل السنن رووا ذلك عن جمع من الصحابة منهم علي وابن مسعود وابن عمر وجبير بن مطعم وأنس بن مالك وعبد الله بن عباس وحذيفة بن اليمان وغيرهم. ورواه عنهم جمع عن جمع حتى بلغ مبلغ التواتر.
وكان انشقاق القمر قبل الهجرة بخمس سنين. وذلك أن أهل مكة سألوا رسول الله أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر شقتين حتى رأو حراء بينهما فلما رأى الكفار ذلك قالوا سحرنا محمد. ثم قالوا انظروا ما يأتيكم به السفار فجاء السفار من كل وجه فأخبروهم بذلك.
قال الشيخ حمزة فتح الله رحمه الله في كتابه باكورة الكلام في حقوق النساء في الإسلام:
"ومن ذلك يعلم أنه لا محذور في انشقاق القمر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن تأويل آيته بوضع المستقبل موضع الماضي لتحققه لا داعي إليه فضلا عن كونه خلاف الصحيح.
وقد ذكرت الجرائد الأجنبية مقالة عربتها جريدة الإنسان العربية التي كانت تطبع بالأستانة العلية حاصلها أنه في ممالك الصين على بناء قديم مكتوب عليه إنه بني عام كذا الذي وقع فيه حادث سماوي عظيم وهو انشقاق القمر نصفين فحرر الحساب فوافق سنة انشقاقه لسيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ".