-قد استنكر بعضهم عبادة الأصنام وأدرك أنها لا تنفع ولا تضر وذلك في الجاهلية قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد حدث أنه بينما كانت قريش مجتمعة يوما في عيد لهم عند صنم من أصنامهم يعتكفون عنده ويدورون به وكان ذلك عبداً لهم كل سنة إذ خلص منهم أربعة وهم ورقة بن نوفل بن أسد بن العزى. وعبيد الله بن جحش بن رئاب وعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى وزيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى فقال بعضهم لبعض تعلموا والله ما قومكم على شيء لقد أخطأوا دين إبراهيم. ما حجر نطيف به لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع. يا قوم التمسوا لأنفسكم دينا فإنكم والله ما أنتم على شيء. فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية دين إبراهيم.