وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , وَيَقُولُ: هُوَ شَيْءٌ اخْتَلَسَهُ الشَّيْطَانُ مِنْ عَامَّةِ النَّاسِ ⦗٢٧٨⦘ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , وَالطُّرُقُ عَنْهُمْ لَيْسَتْ بِالْقَوِيَّةِ , وَقَدْ قَدَّمْنَا الِاخْتِلَافَ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِيهَا ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ كَانَ لَا يَقْرَؤُهَا وَالثَّانِيَةُ: أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا سِرًّا وَالثَّالِثَةُ: أَنَّهُ جَهَرَ بِهَا وَكَذَلِكَ اخْتُلِفَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنَ الْجَهْرِ بِهَا وَالْإِسْرَارِ ⦗٢٧٩⦘: فَفِي حَدِيثِ الْعَلَاءِ: «اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ يَا فَارِسِيُّ» وَفِي حَدِيثِ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ أَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِهَا وَيَقُولُ: «أَنَا أَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . وَكَذَلِكَ اخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالْأَكْثَرُ وَالْأَشْهَرُ الْجَهْرُ بِهَا وَأَنَّهَا آيَةٌ مِنْ أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَعَلَيْهِ جَمَاعَةُ أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْفُقَهَاءِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ بِالتَّأْوِيلِ وَلَا أَعْلَمُ أَنَّهُ اخْتُلِفَ فِي الْجَهْرِ بِهَا فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ قَوْلُ ⦗٢٨٠⦘ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , وَعَطَاءٍ , وَمُجَاهِدٍ , وَطَاوُسٍ , وَعِكْرِمَةَ , وَمَكْحُولٍ , وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ , وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ , وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيِ ابْنِ وَهْبٍ صَاحِبِ مَالِكٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute