١٠٦٠ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ غَيْلَانَ بْنَ جَرِيرٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ ⦗٩٥٦⦘: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ فَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَكِبَ الْبَحْرَ فَقَامَتْ بِهِمْ سَفِينَتُهُمْ فَسَقَطَ إِلَى جَزِيرَةٍ فَخَرَجَ يَلْتَمِسُ الْمَاءَ فَلَقِيَ إِنْسَانًا يَجُرُّ شَعْرَهُ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتِ؟، قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، قَالَ: فَأَخْبِرِينَا، قَالَتْ: مَا أَنَا بِمُخْبِرِكُمْ وَلَا مُسْتَخْبِرِكُمْ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْجَزِيرَةِ، فَدَخَلْنَاهَا فَإِذَا رَجُلٌ مُقَيَّدٌ إِلَى أَرْنَبَتِهِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟، قَالُوا: نَحْنُ نَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ هَذَا النَّبِيُّ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟، قَالُوا: صَدَّقَهُ النَّاسُ فَآمَنُوا بِهِ، وَنَصَرُوهُ، وَقَاتَلُوا مَعَهُ. قَالَ: أَمَا إِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ؟، فَأَخْبَرَنَاهُ عَنْهَا، ثُمَّ قَالَ: مَا فَعَلَ بَيْسَانُ؟، فَقَالُوا: قَدْ أَطْعَمَ، فَوَثَبَ وَقَدْ كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ وَرَاءِ الْحَائِطِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ لَقَدْ وَطِئْتُ الْأَرْضَ كُلَّهَا غَيْرَ طَيْبَةَ قَالَ: فَأَخْرَجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّاسِ فَحَدَّثَهُمْ، فَقَالَ: «هَذِهِ طَيْبَةُ، وَذَاكَ الدَّجَّالُ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute