للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧٤ - أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُسْتَمْلِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ح وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَا: ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " يَلْقَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْقُوا مِنَ الْحَبْسِ، فَيَقُولُونَ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا ⦗٨٤٤⦘، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى خَلِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ، فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى نَبِيٍّ اصْطَفَاهُ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ، قَالَ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى رَوْحِ اللَّهِ وَكَلِمَتِهِ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى مَنْ جَاءَ الْيَوْمَ مَغْفُورًا لَهُ لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيَقُولُ: أَنَا لَهَا وَأَنَا صَاحِبُهَا "، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَفْتِحَ بَابَ الْجَنَّةِ، فَيُفْتَحَ لِي فَأَدْخُلُ وَرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَرْشِهِ، فَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي» ، وَحَسِبْتُهُ قَالَ: " وَلَا أَحَدٌ بَعْدِي، قَالَ: فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ نَسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، قَالَ: فَيُقَالُ: أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ شَعِيرَةً، قَالَ: فَأَخِرُّ سَاجِدًا، فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ أَحَدٌ قَبْلِي "، وَحَسِبْتُهُ قَالَ: " وَلَا أَحَدٌ بَعْدِي، قَالَ: فَيُقَالُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، قَالَ: فَيُقَالُ: أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ خَرْدَلَةٍ أَوْ بُرَّةٍ، قَالَ: فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَحْمَدُهُ "، حَسِبْتُهُ قَالَ: " أَحَدٌ بَعْدِي، قَالَ: فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ نَسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، قَالَ: فَيَقُولُ: أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى شَيْءٍ، فَيَخْرُجُ أُنَاسٌ مِنَ النَّارِ يُقَالُ لَهُمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ، وَإِنَّهُمْ لَفِي الْجَنَّةِ "، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنْ لَمْ نَكُنْ يَكْذِبُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>