للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٢ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: وبَلَغَنِي عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " مَا عُبِدَ اللَّهُ بِمِثْلِ الْعَقْلِ، وَلَنْ يَبْلُغَ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ عَشْرُ خِصَالٍ: حَتَّى يَكُونَ الرُّشْدُ مِنْهُ مَأْمُولًا، وَالْكِبْرُ مِنْهُ مَأْمُونًا، وَحَتَّى يَكُونَ الذُّلُّ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعِزِّ، وحَتَّى يَكُونَ الْفَقْرُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنَ الْغِنَى، وحَتَّى يَسْتَقِلَّ مِنَ الْغِنَى، وَحَتَّى يَسْتَقِلَّ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ مِنْ نَفْسِهِ، ويْسِتَكْثِرَ قَلِيلَهُ مِنْ غَيْرِهِ، وَلَا يَتَبَرَّمَ بِمَنْ طَلَبَ إِلَيْهِ الْحَوَائِجَ، وَلَا يَسْأَمَ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ شَيْءٌ، وَحَتَّى يَكُونَ الْقُوتُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْفَضْلِ، وَالْعَاشِرَةُ وَمَا الْعَاشِرَةُ بِهَا سَادَ مَجْدُهُ، وَعَلَا ذِكْرُهُ، يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فَلَا يَرَى أَحَدًا مِنَ النَّاسِ إِلَّا ظَنَّ أَنَّهُ دُونَهُ "

<<  <   >  >>