للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

: ١٤٤] فَفِي الْآيَةِ: زِيَادَةُ بَيَانٍ، وَهِيَ: إِعْلَامُ اللَّهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ بَعْضَ مَا بِهِ كَلَّمَ مُوسَى أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ: { «إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي» } [الأعراف: ١٤٤] ، إِلَى قَوْلِهِ: { «وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ» } [الأعراف: ١٤٤] ، وَبَيَّنَ فِي آيٍ أُخَرَ بَعْضَ مَا كَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، فَقَالَ فِي سُورَةِ طه: { «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمَقْدِسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فاعَبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي» } [طه: ١٢] إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ، وَقَالَ فِي سُورَةِ النَّمْلِ: { «إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ» } [النمل: ٧] إِلَى قَوْلِهِ: { «فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا» } [النمل: ٨] إِلَى قَوْلِهِ: { «يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» } [النمل: ٩] وَقَالَ فِي سُورَةِ الْقَصَصِ: { «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ» } [القصص: ٣٠] إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ، فَبَيَّنَ اللَّهُ فِي الْآيِ الثَّلَاثِ: بَعْضَ مَا كَلَّمَ اللَّهُ بِهِ مُوسَى، مِمَّا لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ أَلْفَاظِ مَلِكٍ مُقَرَّبٍ، وَلَا مَلِكٍ غَيْرِ مُقَرَّبٍ غَيْرِ جَائِزٍ أَنْ يُخَاطِبَ مَلِكٌ مُقَرَّبٌ مُوسَى، فَيَقُولُ: { «إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ» } [القصص: ٣٠] أَوْ يَقُولَ: { «إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ» } [طه

<<  <  ج: ص:  >  >>