حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: ١٨] قَالَ: «رَأَى رَفْرَفًا أَخْضَرَ، قَدْ سَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَرَّجْتُ بَقِيَّةَ هَذَا الْبَابِ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ وَكَذَلِكَ بَقِيَّةُ تَأْوِيلِ قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزَلَةً أُخْرَى} [النجم: ١٣] خَرَّجْتُهُ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ ⦗٥٠٨⦘ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَأَخْبَارُ ابْنُ مَسْعُودٍ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: ١٨] تَأْوِيلُهُ: أَيْ رَأَى جِبْرِيلَ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي ذُكِرَتْ فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: ١٣] فَغَيْرُ مُسْتَنْكَرٍ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ، لَا تَأْوِيلُ قَوْلِهِ: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: ١٨] وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ خَبَرٌ قَدِ اخْتَلَفَ عُلَمَاؤُنَا فِي تَأْوِيلِهِ؛ لِأَنَّهُ رُوِيَ بِلَفْظٍ يَحْتَمِلُ النَّفْيَ وَالْإِثْبَاتَ جَمِيعًا، عَلَى سَعَةِ لِسَانِ الْعَرَبِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute