حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍوالرَّبَالُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُجْمَعُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوهَمُونَ لِذَلِكَ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: أَلَا نَأْتِي مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، قَالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتَ هُنَاكَ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، أَوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى الْعَالَمِينَ فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: انْطَلِقْ فَاشْفَعْ لَنَا ⦗٦٠٤⦘ إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبْدًا اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، قَالَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ: انْطَلِقْ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلِمَّهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا، قَالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ: انْطَلِقْ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى، رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ، وَعَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: انْطَلِقْ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَا يَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ⦗٦٠٥⦘ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: فَيَأْتُونِي، فَأَقُومُ، فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ، فَأَسْتَأْذِنُ، فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، قَالَ: فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، قَالَ: فَيُخْرِجُ لِي حَدًّا مِنَ النَّارِ، ثُمَّ أَقَعُ سَاجِدًا، فَيَقُولُ لِي: «ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ، تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ» ، قَالَ: فَيُخْرَجُ لِي حَدٌّ مِنَ النَّارِ، حَتَّى أَقُولَ: يَا رَبِّ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً، قَدْ دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute