حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ، بِعَبَادَانِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَرَأَيْتَ هَذِهِ الشَّفَاعَةَ الَّتِي يَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ، أَحَقٌّ هِيَ؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مَاذَا؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: حَقٌّ وَاللَّهِ، إِي وَاللَّهِ، لَحَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَشْفَعُ لِأُمَّتِي، حَتَّى يُنَادِيَنِي رَبِّي، فَيَقُولُ: أَرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ؟، فَأَقُولُ: رَبِّ رَضِيتُ "، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَقُولُونَ، مَعْشَرَ أَهْلِ الْعِرَاقِ: إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزمر: ٥٣] قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ {جَمِيعًا} [البقرة: ٢٩] قُلْتُ: إِنَّا لَنَقُولُ ذَلِكَ، قَالَ: وَلَكِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ نَقُولُ، وَإِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: ٥]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute